الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لَّقَدْ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ ٱلشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }

قوله تعالى { لَّقَدْ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ ٱلشَّجَرَةِ } رضى الله عنهم فى الازل وسابق علم القدم ويبقى رضاه الى ابد الابد لان رضاه صفته الازلية الباقية الابدية لا يتغير بتغير الحدثان ولا بالوقت والزمان ولا بالطاعة والعصيان فاذا هم فى اصطفائيته باقون الى ابد الابد لا يسقطون من درجاتهم بالزلات ولا بالبشرية والشهوات لان اهل الرضا محروسون برعايته لا يجرى عليهم نعوت اهل البعد وصاروا متصفين بوصف رضاه فرضوا عنه كما رضى عنهم قال الله رضى الله عنهم ورضوا عنه وهذا بعد قذف انوار الانس فى قلوبهم بقوله فانزل السكينة عليهم قال ابن عطا رضى الله عنهم فارضاهم واوصلهم الى مقام الرضا واليقين والطمأنينة فانزل الله السكينة عليهم ليسكن قلوبهم اليه.