الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ ءَايَٰتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }

قوله تعالى { وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ } اى ما بان فى السّماوت والارض بان فى خلق الانسان والحيوان ايضا فما بان فى السماوات والارض للمؤمنين بان فى خلق الانسان والحيوان للموقنين لان ما بان فى خلق الانسان حقيقة مباشرة الصفة فى الفعل وذلك يوجب حقيقة اليقين وبين اليقين والايمان فروق كثيرة وحقيقة الايمان هو اليقين حين باشر الاسرار بظهور الانوار الا ترى كيف سال النبى صلى الله عليه وسلم بقوله " اللهم إنى اسالك إيماناً يباشر قلبى ويقينا ليس بعده كفر " قال بعضهم فى شواهد القدرة وأثار الصنع دلالات وأيات على وحدانيته فمن استشهد بهما على وحدانيته فهو الموحد ومن كان نظره الى القادر الصانع المبدى لها ثم يرجع الى الصنع والقدرة فهو العارف.