الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَمَآ أُوتِيتُمْ مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }

قوله تعالى { فَمَآ أُوتِيتُمْ مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } اى ما أوتيتم من المقامات والدرجات والكرامات والمعاملات فمتاع المتمتعين بذكر الله وما عند الله من كشف مشاهدته وظهور انوار وصاله وعجائب علومه الغيبية واحكامه المخفية للذين شاهدوا الله وعليه يتوكلون فى امتحانه اياهم واستغراقهم فى بحار الوهيته فهو بجلاله ورحمته يخرجهم من لججها الى سواحل وصاله حتى لا يفنوا فيه ويتمتعون بجماله فى بقائه قال بعضهم ما ظهر من افعالك وطاعتك لا يساوى اقل نعمة من نعم الدنيا من سمع وبصر فكيف ترجو بها النجاة فى الأخرة لتعلم ان النعيم كلها بفضل لا باستحقاق.