الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِيۤ أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَٱعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ }

قوله تعالى { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِيۤ أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ } أي قلوبنا فى اكنان قهريات الازليات وفى بطش جبروت العظمة القتها فى غيابات الغى وظلمات الريب وابعدتها من مشاهدتك وما اخبرتنا من احكام العبودية وانوار الربوبية وفى اذاننا وقر الضلالة وغشاوة الغفلة لا تسمع خطاب الخاص بفهم الخاص وسمع الخاص وبيننا وبينك حجاب الشقاوة وغطاء الغباوة والغواية قال سهل اى قلوبنا فى اغطية الامهال فمالت الى الشهوة والهوى ولم يسمع داعى الحق وفى اذاننا وقر اى به صمم من الخير ولا يسمع هواتف الحق وقال بعضهم قلوبهم فى حجاب من دعوة الحق واسماعهم فى صمم من نداء الحق كلمات السنتهم عن ذكر الحق وجعل بينهم وبين الحق حجاب الوحشة وهو الحجاب الذى لا يرفع ابدا.