الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلاَ تَسْتَوِي ٱلْحَسَنَةُ وَلاَ ٱلسَّيِّئَةُ ٱدْفَعْ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }

قوله تعالى { وَلاَ تَسْتَوِي ٱلْحَسَنَةُ وَلاَ ٱلسَّيِّئَةُ ٱدْفَعْ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } بين الله سبحانه هٰهنا ان الخلق احسن ليس كالخلق السيئ وامرنا بتبديل الاخلاق المذمومة بالاخلاق المحمودة واحسن الاخلاق الحلم اذ يكون به العدو صديقا والبعيد قريبا حين دفع غضبه بحلمه وظلمه بعفوه وسوء خدمته صادقا فى محبته عارفا بذاته وصفاته ليس كالمدعى الذى ليس فى دعواه معنى قال ابن عطاء الا يستوى بين من احسن الدخول فى خدمتنا والخروج منها وبين من اساء الادب فى الخدمة فان سوء الادب فى القرب اصعب من سوء الأدب فى البعد فقد يصفح عن الجهال الكبائر وياخذ الصديقين باللحظ والالتفات وقال الاستاذ أي ادفع الخصلة التي هى احسن السيئة يعنى بالعفو عن المكافات بالتجاوز والصفح عن الزلة.