الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَٱسْتَحَبُّواْ ٱلْعَمَىٰ عَلَى ٱلْهُدَىٰ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ ٱلْعَذَابِ ٱلْهُونِ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }

قوله تعالى { وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَٱسْتَحَبُّواْ ٱلْعَمَىٰ عَلَى ٱلْهُدَىٰ } هذه الهداية ظهور برهان نبوة الانبياء بالبراهين الساطعة والدلالات الواضحة بالظاهر لكن لم بسبق لهم الهداية الازلية وبتلك الهداية تقبل هذه الهداية فالسوابق توثر فى العواقب والعواقب لا توثر فى السوابق فكان جبلة القوم وجبلة الضلالة فمالوا الى ما جبلوا عليه من قبول الضلالة قال الواسطي لحاجة لما سبق فيهم من شوم الجبلة قال ابن عطا البسوا لباس الهداية ظاهرا عوارى فتحقق عليهم لباس الحقيقة فاستحبوا العمى على الهدى فردا الى الذى سبق لهم فى الازل.