الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَسَتَذْكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُـمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِيۤ إِلَى ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرٌ بِٱلْعِبَادِ }

قوله تعالى { وَأُفَوِّضُ أَمْرِيۤ إِلَى ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ } أى أفوض أمري في الدنيا والآخرة إلى الله فهو بصير بعجزي وضعفي عن رد القضاء والقدر وكمال التفويض أن لا يرى لنفسه ولا للخلق جميعاً قدرة على النفع والضر ويرى الله بايجاد الوجود فى جميع الأنفاس بنعت المشاهدة والحال بنعت العلم والعقل وقال بعضهم التفويض قبل نزول القضاء والتسليم بعد نزول القضاء وقال ذو النون حين سئل عنه متى يكون العبد مفوضاً قال اذا أيس من فعله ونفسه والتجأ إلى الله في جميع أحواله ولم يكن له علاقة سوى ربه.