الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَىۤ إِلَيْكُمُ ٱلسَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ ٱلْحَيَٰوةِ ٱلدُّنْيَا فَعِنْدَ ٱللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذٰلِكَ كُنْتُمْ مِّن قَبْلُ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }

قال تعالى { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ } أي اذا سلكتم مسالك المقامات بين يدى الله تعالى لطلب مشاهدة الله وسرتم باسراركم فى اسرار صفاته وانوار ذاته تبينوا حقائق كل مقام بعرفان وبرهان وذوق وايقان وتثبتوا واستقيموا فى ظهور جلال الله لئلا تقعوا فى تفرقة التلوين ولا تقعوا فى التشبيه فى معارك مكريات الالتباس لان هناك ظهور الذات فى لباس الصفات وظهور الصفات فى لباس الافعال قيل اذا سافرتم اطلبوا اولياء الله وتثبتوا ان لا يفوتكم مشاهدتهم فانه الفوائد فى الاسفار وموضع التثبت والاستقامة.