الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءً فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَآءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَٱقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً }

قوله تعالى { وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءً فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَآءَ } اذا خرج عارف بكسرة الربوبية من الغيب وظهر سلطنته فى العالم نهاج نيران حسد الحساد عليه وخانوا كسر شوق سالوسهم وافتضاحهم بين الخلق ويختالون به كسحرة موسى بموسى من حسد فرعون لكن يوقعوه فى بعض مخائيل الشيطان ومكائيل النفسانية بتربيتهم الرياسة والدنيا وجاهها فى عينه ليكون مخدوعا مفتضحا مثلهم وان الله سبحانه حافظ اوليائه وناصر احبائه يحفظهم بكلايته الازلية ورعايته قال بعض المشايخ وذا اهل الدعاوى الفاسدة ان يكون المتحققون فى احوالهم امثالهم فلا يظهر عليهم فضائح دعاويهم فهدد اولياءه ان لا يجالسوا المخالفين لئلا يقع عليهم شؤم حسدهم بقوله { وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً }.