الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱبْتَلُواْ ٱلْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِّنْهُمْ رُشْداً فَٱدْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَآ إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِٱلْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيباً }

قوله تعالى: { فَإِنْ آنَسْتُمْ مِّنْهُمْ رُشْداً } الرشد هٰهنا والله اعلم معرفة الله ومحبته وسلوك سبيله على موافقة السنة وقيل اصحابه الحق وقيل القيام فى العبادات على شرط السنة قال ابن عطاء الرشيد من يفرق بين الإلهام والوسوسة. قوله تعالى { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيباً } هذا تسلية للمشتاقين اى كفى بكم عد انفاسكم التى تنفستم بها فى غلبة شوقكم الى لقائى فأجازيكم بكل نفس بوصل بلا فصل وانا حسبكم ومشاهدتى حسبكم لانها بلا نهاية ولا حجاب وتخوف به اهل المراقبة لئلا يخطر على قلوبكم خاطر دونه قيل الحسيب الكريم ان يوفيك مالك ولا يناقشك فيما عليك قال ابن عطاء الحسيب الذى لا يضيع عنده عمل.