قوله تعالى { لَّـٰكِنِ ٱلرَّاسِخُونَ فِي ٱلْعِلْمِ } المستقيمون فى سماع خطاب الخاص من الله سبحانه بغير معارضة النفوس واضطراب الاسرار لانهم عالمون الهام الحق من وسوسة الشيطان وهم مفرقون بين لمة الشيطان ولمة الملك ويعرفون خطاب العقل والقلب والنفس والروح والملك والسر والشيطان بنور خطاب الله ويعرف به مكان كل خطاب علمهم لدنى ولسانهم إلهى وقلبهم عرشي وروحهم ملكوتية واسرارهم مشحونة بالعلوم المجهولة والانباء العجيبة الغيبية ويزنونها فى جميع الانفاس بميزان القرآن والسنة وكلام الاولياء قيل هم العلماء بالله والعلماء بامر الله والمتبعون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل هم الواقفون مع حدود العلم وشرائطه لا يجاوزونه بالرخص والتأويلات ويقال الراسخ فى العلم من يرتقى عن حد تامل البرهان ويصل الى حقائق البيان.