الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِنِ ٱمْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَآ أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَٱلصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ ٱلأنْفُسُ ٱلشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }

قوله تعالى { وَأُحْضِرَتِ ٱلأنْفُسُ ٱلشُّحَّ } ان الله تعالى الزم النفوس سمات النكرة وفتح ابصارها عليها حتى لا ترى إلا وجودها فعشقت على وجودها وعميت عن رؤية خالقها فتكون كل وقت فى طلب حظها من العالم فاذا حركها الله بواجب العبودية تأبى عن ترك حظوظها لقلة عرفانها حظ الأكبر وهو مشاهدة خالقها التى هى رأس كل دولة فى الكونين وهذا معنى قوله { وَأُحْضِرَتِ ٱلأنْفُسُ ٱلشُّحَّ } قال النورى ألزمت الاشباح مخالفة الحق فى جميع الاحوال وشحها ما يضرها من طلب الدنيا.