الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَتَرَى ٱلْمَلاَئِكَةَ حَآفِّينَ مِنْ حَوْلِ ٱلْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْحَقِّ وَقِيلَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

قوله تعالى { وَتَرَى ٱلْمَلاَئِكَةَ حَآفِّينَ مِنْ حَوْلِ ٱلْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْحَقِّ } هذا خطاب مع النبى صلى الله عليه وسلم حين كان يمر على الصفائح الأعلى فوق الملكوت راى حراس المملكة طائفين حول العرش بالتحميد والتسبيح والتمجيد والتقديس يحمدون الله على انجاز وعده لاهل محبته وشوقه بما لحق لهم من بركات العاشقين عند شروق انوار المشاهدة وعند اقرار المتحققين من المدعين فلما وصل الكل اليه يحمدونه بحمده اذ هم يحتاجون الى حمده وهو محمود بحمده القديم لا يختلط حمده بحمد الحامدين وذلك قوله { وَقِيلَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } وقال ابو على الجوزجانى ما تقرّب احد اليه الا بالافتقار والعبودية والتذلل والتنزيه له من كل ما نسب اليه مما لا يليق به الا ترى الى مواضع الملائكة يحفون العرش يسبحون وذلك عبادتهم وتنزيهم.