الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ فَٱعْبُدِ ٱللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ ٱلدِّينَ } * { أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ }

قوله تعالى { فَٱعْبُدِ ٱللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ ٱلدِّينَ أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ } امر حبيبه صلى الله عليه وسلم ان يعبده بنعت ان لا يرى نفسه فى عبوديته ولا الكون واهله ولا يتجاوز عن حد العبودية فى مشاهدة الربوبية فاذا سقط من العبد حظوظه من العرش الى الثرى فقد سلك مسلك الدين وهو طريق العبودية الخالصة عن رؤية الحدثان بنعت شهود الروح مشاهدة الرحمن وذلك هو الدين الذى اختاره الحق لنفسه حيث خلص عن غيره بقوله الا لله الدين الخالص والدين الخالص وجدان نور القدم بعد تلاشى الحدث فى بوادى سنا العظمة والوحدانية كانه تعالى دعا عباده بنعت التنبيه الى خلوص الاسرار عن الاغيار فى اقبالهم اليه قال الواسطى ذكر وعيده على اللطافات فقال الا لله الدين الخالص وهو الذى يخلص فيه صاحبه من الشرك والبدعة والرياء والعجب ورؤية النفس وقال سهل اخبر الله تعالى ان الذى له من الدين هو الذى يخلص من الرياء والشك والشبهات.