الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَسَخَّرْنَا لَهُ ٱلرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَآءً حَيْثُ أَصَابَ }

قوله تعالى { فَسَخَّرْنَا لَهُ ٱلرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَآءً حَيْثُ أَصَابَ } كان عليه السّلام من فرط حبه جمال الحق يحب ان ينظر الى صنايعه وممالكه ساعة فساعة من المشرق الى المغرب حتى يدرك عجائب ملكه وملكوته فسخر الله له الريح الرخاء واجراها بمراده حيث اصاب وهذا جزاء صبره فى ترك حظوظ نفسه وفى اشارة الحقيقة سهل له هبوب رياح الشوق والمحبة فتسرى بروحه الى قرب مولاه اذا قصد بسره اليه قال محمد بن الفضل انظر الى ما اوتى سليمان من ملك الريح التى لا حاصل لها والشياطين التى هم اعداؤه ليعلم ان الركون الى الدنيا ركون الى ما لا حاصل له ومجاورة الاعداء.