قوله تعالى { وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلصَّآفُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلْمُسَبِّحُونَ } لما كانوا من اهل المقامات المعلومات افتخروا بمقاماتهم فى العبودية من الصلاة والتسبيح ولو كانوا من اهل الحقائق فى المعرفة لفنوا عن ملاحظة طاعاتهم من استيلاء انوار مشاهدة الحق والاستغراق فى بحار من الالوهية قال بعضهم لذلك قطعت بهم مقاماتهم عن ملاحظة المنة حتى قالوا بالتفخيم انا لنحن وانا لنحن فلما اظهروا سرائرهم عارضوا اظهار افعال الربوبية بالمطالعة حتى قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها.