الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ ٱلْقَوْلُ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ }

قوله تعالى { لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّاً } اى من كان عارفا بالله وبصفاته عاشقا بوجهه مشتاقاً الى لقائه والها فى جماله ذاهلا فى عظمته وكبريائه متصفا بحياته قال ابن عطاء اى من كان فى علم الله حيا احيا الله بالنظر اليه والفهم عنه والسماع منه والسّلام عليه قال الجنيد الحى من يكون حياته بحياة خالقه لا من لا يكون حياته ببقاء هيكله ومن يكون بقاؤه ببقاء نفسه فانه ميت فى وقت حياته ومن كان حياته بربه كان حقيقة حياته وفاته لانه يصل بذلك الى رتبة الحياة الاصلى قال الله لينذر من كان حيا.