الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَا لِيَ لاَ أَعْبُدُ ٱلَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

قوله تعالى { وَمَا لِيَ لاَ أَعْبُدُ ٱلَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ } العبودية ممزوجة بالفطرة والمعرفة فوق الخليفة والفطرة وهذا المعنى مستفاد من قول النبى صلى الله عليه وسلم حيث قال كل مولود يولد على الفطرة ولو كان المعرفة ممزوجة بالفطرة لما قال " فابواه يهودانه او يمجسانه او ينصرانه " بل المعرفة يتعلق بكشف جماله وجلاله صرفا بالبديهة بغير علة ولا اكتساب بقوله ولقد اتينا ابراهيم رشده من قبل قال ابن عطاء الفطرة جعل الاشخاص فى قبضة القدرة والارواح فى قبضة العزة قال بعضهم العبد الخالص من عمل على رؤية الفطرة لا غير واجل منه من يعمل على رؤية الفاطر.