الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ ٱلنَّبِيِّيْنَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ٱبْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِّيثَاقاً غَلِيظاً }

قوله تعالى { وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ ٱلنَّبِيِّيْنَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ٱبْنِ مَرْيَمَ } الميثاق الغليظ الذى اخذ الله من الانبياء ميثاق المحبة ان لا يشتغل احد منهم بغيره من العرش الى الثرى ويوافق بعضهم بعضا فيما اخبر الحق بلسانهم من نفسه فأخذ الميثاق من الجميع بالوسايط ومن نبينا صلى الله عليه وسلم كفاحا بلا واسطة بين فضله على الجميع ثم بين فضل شيخ الانبياء وفضل الخليل والكليم وعيسى عليهم السّلام وقال بعضهم اخذ ميثاق النبيين بالعموم على لسان السقر والوسائط واخذ ميثاق الرسول مشافهة بلا واسطة فاظهر الانبياء مواثيقهم لعمومها واخفى النبى صلى الله عليه وسلم ميثاقه لانه فى محل الخصوص فاخبر الله عنها كفاية بقوله فاوحى الى عبده ما اوحى اخبر النبى صلى الله عليه وسلم تعجبا وقال " لو تعلمون ما اعلم " كذلك مواثيق خصائص الاحباب يكون سراً لا يطلع عليهم سواهم.