الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يٰبُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِٱللَّهِ إِنَّ ٱلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }

قوله تعالى { وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يٰبُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِٱللَّهِ } رؤية ما دون الله شرك فى التوحيد من العرش الى الثرى والشرك على ثلاثة اقسام شرك النفس وهو حظها من الدنيا وشرك العقل وهو حظها من الأخرة وشرك القلب وهو حظها من صفاء العبودية واخفى من الشرك ما استلذ الروح من تروح انس الله وهو اعظم الحجاب لا من بقى من حظه الاكبر فقد احتجب عن الغوص فى بحار الالوهية والسير فى ميادين الازلية والوعد زجر النفس عن الاشتغال بما دون الله قال بعضهم وعظ لقمان ابنه فى ابتداء وعظه على مجانبة الشرك وهو التفرد لحق بالكل نفسا وقلبا وروحا فلا تشتغل بالنفس الا بخدمته ولا تلاحظ بالقلب سواه ولا تشاهد بالروح غيره وهو مقام التفريد فى التوحيد.