الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَٱنظُرْ إِلَىٰ آثَارِ رَحْمَتِ ٱللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِ ٱلْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

قوله تعالى { فَٱنظُرْ إِلَىٰ آثَارِ رَحْمَتِ ٱللَّهِ كَيْفَ يُحْيِيِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ } ان الله سبحانه يزين الارض بانوار فعله فينبت الخضر يورد الورد ويضى الزهر والنبات ويتجلى من انوار صفته فيها الأعين العارفين الذين شاهدوا الله بنعت الحسن وصفهم الانس بالورد والريحان والسماع ووجوه الحسان الا ترى الى النبى صلى الله عليه وسلم كيف اشار بقوله النظر الى الوجه الحسن يزيد فى البصر وقال النظر الى الخضرة والماء الجارى يزيد بالبصر قيل اى يحيى الانفس الميتة للشهوات والقلوب الميتة بالغفلات بانوار معرفته وأثار هدايته قال الاستاذ يحيى الارواح بعد حجبتها بانوار المشاهدات فيطلع شموسها من برج السعادات ويتصل بمشام الكافة نسيم ما نقص عليهم من الزيادات فلا يبقى صاحب يقين الا حظى منه بنصيب.