{ بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى } العهد ثلاثة عهد الازل بنعت الكشف للارواح فى احانين بقلب القلب فى سره فى اوصاف الربوبية مع الاسرار وهو القاء مخاطبة الحق بما وافق العارف في خصائص العبودية وعهد الله بعد تمكين العارف وكونه عارفاً بالله بوسائط الكتاب والسنة لكون الادب منه فى جميع عمره فمن وافى روحه عهد الازل فاز من دركات الشرك وبلغ سر التوحيد ومن وافى قلبه الهام الخاص بالقاء سمع الخاص وسكونه فى جريان الحكم فقد بلغ عين حقيقة الرضا وخلص من درك الفناء من وافى عقله اوامر الحق بالوسائل فى ظاهره وباطنه فقد بلغ حسن الادب فى مقام العبودية ويكون مرشداً للمريدين وقائداً للعارفين قوله { واتقى } اى من اتقى خطرات النفوس وطوارق الشهوات فان الله يبلغه مقام حقيقة المحبة قال الاستاذ صاحب الوفاء للوصلة مستوجب للتكريم اهل وللرحمة مستحق وصاحب الخطاء ممقوت وللهوان اهل وللخجلة معترض والوفاء بالعهد الكون معه بقطع ما سواه قال جعفر من اوفى بالعهد الجارى عليه فى الميثاق الاول وابقى وطهر ذلك العهد وذلك الميثاق من تدنسه بباطل لذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم " اصدق كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد الا كل شئ ما خلا الله باطل " ومن وافى بالعهد سمى محبا والله يحب المتقين
