الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }

{ قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ } هو افرد القدم من الحدوث واظهار الحق بنعت العبودية والخروج من رسم دعاوى البشرية ورفع النفس عن الالتفات الى الاكوان والتجلى بمحبة الرحمن { أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً } اى لا نتبع الهوى والدنيا وشهوتها ولا نلتفت بنعت الرياء والسمعة الى غير الحق { وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّنْ دُونِ ٱللَّهِ } لا يفرح بالمدح والتزكية والعطاء والخدمة والرياسة التي يتوقع بعضنا من بعض الاشارة فيه انه اعلم الحق عباده بتجرد قلوبهم عما سواه وقال الواسطى فى قوله تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم قال هو اظهار العبودية عند ملاحظة الصمدية وقال ابن عطاء هو تحقيق التوحيد وقال ابو عثمان فى قوله الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا قال اعلمك طريق التعبد فى هذه الآية وهو ان لا تطالع بسرك عند اشتغالك بالعبادة سوى معبودك ولا تفرغ فى امر من امورك الى غيره فتتخذ بذلك ربا.