الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَآ أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا ٱسْتَكَانُواْ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّابِرِينَ }

{ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ } والربيون الربانيون الذين هم مربون في قرب الرب ومشاهدته قال الجريرى منقطعون الى الرب فانية منهم اوصافهم وارادتهم متطلعون لإرادة الله فيهم قال بعضهم ربيون وزراء الانبياء وقوله تعالى { فَمَا وَهَنُواْ لِمَآ أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } لان عليهم روع انوار عظمة الله { وَمَا ضَعُفُواْ } لانهم مقوون بقوة الله { وَمَا ٱسْتَكَانُواْ } لانهم مؤيدون بتأييد الله ومع جلالتهم وضعوا أقدامهم على اعناق نفوسهم الخيانة الامارة هواها فخرجوا من داعيه هواهم الى مراد الله لا جرم ألبسهم الله لباس وصفه الذي وصف نفسه بالصبر ثم احبهم لوصفه عليهم بقوله { وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّابِرِينَ } قال الواسطى اى كونوا كابى بكر لما كانت نسبته الى الحق اتم لم يوثر عليه فقدان السبب ولما ضعف نسبتهم اثر عليهم فعمر بن الخكاب قال من قال مات محمد ضربت عنقه وابو بكر نظر الى ما دل عليه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه فقرأ الخطابوَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ }