الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ }

قوله تعالى { وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ } اعلمهم الله حقائق الايمان وهو اليقين، واليقين سكون القلب بوعد الرب تعالى وبين اذا كنتم فى معارج الايمان والتصديق يجزى فى نصركم وعلوكم على عدوكم فما معنى الحزن والضعف فان من عاين حقيقة الام قوى يقينه وذهب عنه جميع الاحزان وينبغي ان حزن العارف ضيق صدره من ركوب القبض عند غيبته عن المشاهدة وفرحه يبسطه وروحه من كشف ملكوت ربه قال محمد بن موسى ما بال الانسان يحزن مرة ويفرح اخرى قال لان غذاء الارواح وتهذيبها فى الاستتار والتجلى يطرب عند التجلى ويحزن عند الاستتار فمتى حجب حزن ومتى طالعه بعين البر واللطف فرح وان طالعه عين السخط خاف وقلق.