الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ ٱلْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ مِّنْهُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ ٱلْفَاسِقُونَ }

قوله تعالى { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ } مدحهم بالخيرية ثم شرح الخيرية بامر المعروف ونهى المنكر وذلك مرتبه لانهما اخر درجات القوم وهو محل التمكين وتقديس النفس عن الخطرات ولم يكن ذلك الا بعد التباسه بلباس العظمة والكبرياء مثل الانبياء عليهم السلام وخيريتهم بخيرية نبيهم عليه السلام واستعدادهم صحبته وموافقته وخيريتهم مقرونة بخيريته وهو خير الانبياء وقومه خير الامم وامر المعروف دعا المريدين بلسان المحبة مع مدح المشاهدة والنهى عن المنكر نهيهم وردهم منهم اليه قال يحيى بن معاذ هذه مدحة لهم ولم يكن ليمدح قوماً ثم يعذبهم قال جعفر صادق المعروف موافقة الكتاب والسنة.