الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يِقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ فَإِذَآ أُوذِيَ فِي ٱللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ ٱلنَّاسِ كَعَذَابِ ٱللَّهِ وَلَئِنْ جَآءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَ لَيْسَ ٱللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ ٱلْعَالَمِينَ }

قوله تعالى { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يِقُولُ آمَنَّا بِٱللَّهِ فَإِذَآ أُوذِيَ فِي ٱللَّهِ } وصف المتكلفين بدعاوى المعرفة والمحبة فاذا الحق بهم ملامة الخلق تركوا الطريق والعارف الصادق المحب المشاهد لا يبالى باقوال الخلق وافعالهم فى حقه فان الاكوان والحدثان ومن فيها من الخلق اقل من خردلة فى عين العاشقين لانهم يعرفون غباوة الخلق وجهلهم بحالهم وبلاؤهم لا وزن له كما لا وزن لهم عندهم قال الواسطى لا يوذى فى الله الا الانبياء وخواص الاولياء والاكابر من العباد ومن تعززت نفسه نازع الله فى ربوبيته.