قوله تعالى { فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ } بين سبحانه في هذه الأية شان قارون وخروجه بالزينة على اهله وهلاك من يخرج على اولياء الله بالدعاوى الباطلة والكبر والرياسة لا محالة يسقط من عيون الخلق وقلوبهم بعد سقوطه من عين الحق ويخسف انوار ايمانه فى قلبه لا يرى اثرها بعد ذلك واصل الزينة عند العارفين وجوه معفرة بالتراب عليها أثار دموع الشوق والمحبة ساجدة على باب الربوبية قال ابن عطاء ازين ما تزين به طاعة ربه ومن تزين بالدّنيا فهو معروف فى زينته.