الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرْمَداً إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفلاَ تُبْصِرُونَ } * { وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

قوله تعالى { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرْمَداً إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ } ثم بين سبحانه ان ليل الفترة ونهار المشاهدة من كمال لطفه باوليائه ليترفهوا فى زمان الفترة ويستريحوا لحظة عن نقل واردات المشاهدة ويستبشروا فى نهار الكشف والعيان برؤية الرحمن ويتلذذوا بالروح والريحان وذلك قوله { وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ } قال الحسين بن منصور من علم من اين جاء علم اين يذهب ومن علم ما يصنع علم ما يصنع به ومن علم ما يصنع به علم ما يراد به ومن علم ما يراد به علم ما له ومن علم ما له علم ما عليه ومن علم ما عليه علم ما معه ومن لم يعلم من اين جاء واين هو وكيف هو ولمن هو مما هو وما هو والى اين هو فذلك ممن اهمل اوقاته وترك ما ندبه الله اليه بقوله { وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ } الآية.