الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي ٱليَمِّ وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِيۤ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ }

قوله تعالى { وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي ٱليَمِّ وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِيۤ } راى الحق سبحانه امر موسى فى اول الخطاب فزعة ضعيفة الحال فى رؤية انوار احاطة الحق بجميع الوجود فامرها ان ترضعه ولولا ذلك امرها بان تلقيه فى البحر بغير الارضاع تسليما محضا لكن سبقت حكمته الازلية فى نظام تدابير الخليقة اى اذا خفت عليه فالقيه فى بحار الرضا والتسليم وانظرى بعيون الانوار الى مشاهدة الاقدار فانى اربيه بكشف مشاهدتى ولذة خطابى واجعله من المخبرين عني واجعله اماما لطلاب وصالى قال الله تعالى { إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } قال الجنيد اذا خفت حفظه بواسطة فسلميه الينا واقطعي عند شفقتك وتدبيرك ليكون مسلمة الى تدبيرنا فيه وحفظنا له قال ابو بكر بن طاهر اى لا تخافى خلف الوعد ولا تحزنى على غيبوبة الولد.