الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَقَالُوۤاْ إِن نَّتَّبِعِ ٱلْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَآ أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقاً مِّن لَّدُنَّا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }

قوله تعالى { أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقاً } حرمهم بالحقيقة قلب محمد صلى الله عليه وسلم وهو كعبة القدس وحرم الانس وسرادق مجد تجلى جلاله وجماله يحيى اليه ثمرات جميع اشجار الذات والصفات من دخل ذلك الحرم بشرط المحبة والموافقة كان أمنا من أفات الكونين والعالمين وكان منظور الحق فى العالم وهكذا كل من دخل فى قلب ولى من اوليائه وقلب العارف حرم المراقبات والمشاهدات من دفع عنه خاطر الوساوس والهواجس يحيى اليه من اشجار الانوار ثمرات الاسرار قال بعضهم من مكّن من رعاية سره وافتقاد أوقاته من عديم الزوائد من الله ودوام الفوائد ومن ضيّع اوقاته واهمل ساعاته فهو متردد فى ميادين الغفلة وساع فى مسالك الهلكة.