الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ }

قوله تعالى { إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ } الهداية مقرونة بارادة الازل ولو كان ارادة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فى حق ابى طالب مقرونة بارادة الازل لكان مهتديا ولكن كان محبته وارادته فى حقه من جهة القرابة الا ترى انه اذا قال " اللهم اعز الاسلام بعمر " كيف اجابه قال ابن عطا انك لا تسال الهداية لمن تحبه طبعا وانما تسال الهداية لمن تحبه فتكون محبتك له حقيقة لانك لا تحب على الحقيقة الا من تحبه حاشا لنبينا المخالفة.