الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ ٱلْبَلْدَةِ ٱلَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ }

قوله تعالى { إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ ٱلْبَلْدَةِ } مقام العبودية لكل عارف شغبها على قدر مواجيده ومعرفته ومشاهدته فالكامل منهم ان بكون عبوديته حفظ الاسرار من النظر الى الاغيار وبذل وجوده بنعت الشوق الى الله له لان هذا حد الانقياد فى جنات المراد الا ترى الى قوله { وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ } من الباذلين انفسهم بنعت الفناء لله فى الله قال بعضهم العبودية لباس الانبياء والاولياء.