الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً }

قوله تعالى { وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً } اوجد الكون وقدر كل شئ قبل وجوده بما فى علمه ومشيته على قدر مقادير قوة الاشياء حمل أمانات معرفته لا يزيد عن ذلك ولا ينقص الى الابد قال الحسين اوّل ما خلق الله تعالى ذكره ستة اشياء فى ستة وجوه تدر بذلك تقديراً الوجه الاول المشية خلقها على النور ثم خلق النفس ثم الروح ثم الصورة ثم الاحرف ثم الاسماء ثم الكون ثم الطعام ثم الرائحة ثم خلق الدهر ثم خلق المقدار ثم خلق العمى ثم النور ثم الحركة ثم السكون ثم الوجود ثم العدم ثم على هذا خلقا بعد خلق فى كل وجه من الستة خلقهم فى غامض علمه لا يعلمه الا هو قدّرهم تقديراً واحصى كل شيء علما.