الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لَّيْسَ عَلَى ٱلأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى ٱلأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى ٱلْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُواْ مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ ءَابَآئِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَٰتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَٰنِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَٰتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَٰمِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّٰتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَٰلِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَٰلَٰتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَّفَاتِحهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُواْ جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُواْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُبَٰرَكَةً طَيِّبَةً كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلأيَٰتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }

قوله تعالى { لَّيْسَ عَلَى ٱلأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى ٱلأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى ٱلْمَرِيضِ حَرَجٌ } الاشارة فيه ان من طمسته انوار سطوات العظمة فهو من رؤية الكل معذور ومن كسَرَت رجل همته احجار منجنيق الازل فى فقر الديمومية فهو معذور اذا انقطع عن السير فى بيداء الازال والاباد لان القدم والبقاء غير محصورين من امرضته اسقام المحبة والشوق والعشق والمعرفة فهو معذور عن الاشتغال بكسرة العبادة قال جعفر فى هذه الآية كل هذا فى العقود عن الجهاد وتركه وقال بعضهم اذا دعى الى دعوة ان يدخل معه فايده قوله تعالى { أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ } الاشارة فيه الى الانبساط الى الاخوان والاصدقاء الصادقين الذين مصادقتهم لله وفى الله على استواء السرّ والعلانية فى الاخلاص لله قال ابو عثمان الصديق من لا يخالف باطنه بالمنكر وكما لا يخالف ظاهره ظاهرك اذ ذاك يكون محل الانبساط اليه مباح فى كل شئ من امور الدين والدنيا قوله تعالى { فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُواْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً } اذا دخلتم بيوت اولياء الله بالحرمة والاعتقاد الصحيح فانتم من اهل كرامة الله فسلموا على انفسكم بتحية الله فانها محل كرامة الله فى تلك الساعة قال جعفر تحية الله اى سلامة من المحن والفتن ومن الشر كله وقال ابن عطا التحية الامان.