الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱلْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَٱلْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَٱلطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَٱلطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ أُوْلَـٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }

قوله تعالى { ٱلْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَٱلْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَٱلطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَٱلطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ } خبائث هواجس النفوس ووساوس الشياطين ومزخرفاتها للبطالين من المرائين والمغالطين وهم لها وطيبات الهام الله بوسائط الملائكة لاصحاب القلوب والارواح والقول من العارفين وهم لها وايضا الترهات والطامات للسالوسين والحقائق والدقائق من المعارف وشرح الكواشف للعارفين والمحبين وايضا الاوصاف المذمومة للنفوس والاخلاق المحمودة للارواح والقلوب وقال عبد العزيز المكى الدنيا وخبائثها للخبيثين من الرجال المحبين لها ولهم يصلح الدنيا والمحبون للدنيا للخبيثات اى للدنيا ولها يصلحون وقال الطيبات هى الآخرة وكرامتها للطيبين لها ولهم يصلح الاخرة والطيبون للطيبات المحبون للاخرة واكرامتها ولها يصلحون وقال الاستاذ الطيبات من الاعمال هى الطاعات والقرب للطيبين وهم الموثرون لها المسارعون فى تحصيلها والطيبات من الاحوال هى تحقيق الموصلات بما هو حق الحق مجردا عنه الحظوظ للطيبين من الرجال وهم الذين سمت همهم عن كل مبتذل خسيس ولهم نفوس قسموا الى المعانى وهى التحمل بالتذلل لمن له العزة.