الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُواْ ٱلْفَضْلِ مِنكُمْ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤْتُوۤاْ أُوْلِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْمَسَاكِينَ وَٱلْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُوۤاْ أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

قوله تعالى { وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُوۤاْ أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَكُمْ } فيه بيان تاديب الله للشيوخ والاكابر ان لا يهجروا صاحب العثرات واهل الزلات من المريدين ويتخلقوا بخلق الله حيث يغفر الذنوب العظام ولا يبالى واعلمهم ان لا يكفوا اعطافهم عنهم ويخبروهم ما وقع لهم من احكام الغيب فان من له استعداد لا يحتجب بعوارض البشرية عن احكام الطريقة ابدا والعفو والصفح حالان شريفان فاما العفو والاعراض عما جرى من الزلة والصفح لستر على ما يقع بعد الزلة فى وقت الامتحان من المحنة فلا يذكر حال الماضى ولا ياخذ بما ياتى قال بعضهم العفو هو الستر على ما مضى وترك التأديب فيما بقى وقال الجوزجانى الصفح هو الاغماض عن المكروه.