الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ حَتَّىٰ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ٱرْجِعُونِ }

قوله تعالى { حَتَّىٰ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ } بين سبحانه ان من كان ساقطا عن مركب الطاعات لم يصل الى الدرجات ومن كان محروما عن المراقبات فى البدايات كان محجوبا عن المشاهدات والمعاينات فى النهايات وإن اهل المزخرفات والدعاوى والترهات تمنوا فى قوت النزع ان لم يمض عليهم اوقاتهم بالغفلة عن الطاعات ولم يتكلفوا بالدعاوى والمحالات قال ابو عثمان فى كتاب الى اهل جرجان لو عمل اهل النار عملا انجاهم من طاعة الله وصلاح لما فرغوا فى وقت العيان الا اليه بقولهم رب ارجعون لعلى اعمل صالحا قبل على طاعة ملاك واجتنب الدعاوى واطلاق القول فى الاحوال فان ذلك فتنة عظيمة هلك فى ذلك طايفة من المريدين وما فرع احد الى تصحيح المعاملات الا اداه بركة ذلك الى سنى الرتب لا ترك احد هذه الطريقة الا تعطل.