الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى ٱلشَّيْطَانُ فِيۤ أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلْقِي ٱلشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ ٱللَّهُ آيَاتِهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

قوله تعالى { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى ٱلشَّيْطَانُ فِيۤ أُمْنِيَّتِهِ } ان الشيطان خلق لابتلاء الانبياء والاولياء فيبقى كل وقت بين ذكرهم وتلاوتهم وساوسه ومخائيل فيحترق فى نور اذكارهم ويتخسأ من صولة انوارهم واسرارهم وذلك من الحق اظهار كرامتهم ومعجزتهم وحقيقة الحكمة فيه القاء الخجل عليهم فى مقام المناجاة الا ترى كيف شكا عنه موسى حين عارضه الملعون بقوله ما سمعت فهو كلامى فكاد موسى ان يذوب من هيبة الله وحيائه حتى اوصله الحق الى اماكن الطاف حفظه ورعايته وخلصه من كيد عدوه قال سهل من قراه وهو يلاحظ الحق فانه يكون بريئا مصونا من القاء الشيطان ومن قراه وهو يلاحظ نفسه او يشاهد الخلق فان ذلك محل القاء الشيطان.