الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِّن شَعَائِرِ ٱللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَٱذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَيْهَا صَوَآفَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ ٱلْقَانِعَ وَٱلْمُعْتَرَّ كَذٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

قوله تعالى { وَٱلْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِّن شَعَائِرِ ٱللَّهِ } فيه اشارة الى ذبح النفس بالمجاهدات وذمها بالرياضات عن المخالفات وفداء الوجود للمشاهدات حتى لا يبقى للعارف فى طريقه حظ من حظوظه وبقى الله مفردا من جميع الخلائق قال الوراق الحكمة فى البدن وما ذكر الله من شعايره فيه وحصول الخيرية هو تطهير بدنك من جميع البدع والمخالفات وقتلها بسيوف الخوف والخشية وان تجعل التقوى شعارها والرضا دثارها فاذا فعلت ذلك كان لك فيه اوائل الخيرات وهو ان يفتح لك السبيل الى الله وينور قلبك بنور اليقين ويطهر سرك عن طلب شئ سوى الله.