الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَٰنَ أَسِفاً قَالَ يٰقَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ ٱلْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَّوْعِدِي }

قوله تعالى { فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً } غضبه انبساطه وجراته فى حضرة ربه من يعلم بمكانه عند الله كان عربدة فى اضلال قومه واسفه من فقدان وصاله واشتغاله بشريعته قيل غضبان على نفسه اذ ترك قومه حتى ضلوا واشفا على ما فاته من مناجاة ربه قال الشبلى اسفا على ما فاته من مخاطبة الحق الى مخاطبة من لا اوزان لهم فرده من شوقه الى مشاهدة ولم يظفر ببغيته وشفا من وجده فغضبه كان من ذلك.