الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ }

قوله تعالى: { فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ } اى موسى عصاه متقلبة بحية عظيمة مقبلة الى موسى بالهيبة والصلوة ففر منها موسى خيفة وذلك من غيرة الله عليه سبحانه لئلا ينظر اليها ولا يستأنس بها فانها وسيلة منه اليه ومن بقى فى رؤية الوسيلة احتجب عن رؤية الحقيقة ويا عاقل ان فرار موسى لا من الخوف من غير الحق انما هو خاف من عظمته التي ظهرت فى الحية لانه تعالى تجلى بعظمته من الحية لموسى ومن يستقيم بازاء مشاهدة عظمته القديمة فلما علم الحق انه تبرا من غيره.