الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً }

قوله تعالى: { فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً } اذا اراد الله سبحانه ان يطلع شموس ذاته واقمار صفاته من مشارق قلوب العارفين يقلع عن قلوبهم شواغلات الانسانية ورسومات النفسانية وعوارضات البشرية ورسومات العلومية ومرسومات العقولية حتى بقيت الارواح المقدسة على صحارى القلوب مطالعة لطلوع انوار مشاهدات الازلية ومكاشفات الابدية بغير رسوم الفهوم والعلوم فاذا اضمحلت المخائيل من جبال الشهوات ومهومات النفوسية شاهدوا الله بصرف المعرفة وحقيقة الفناء قال الحسين: هو الذى يطمس الرسوم ويعمى الفهوم ويميت الذهن ويترك الجسم قاعا صفصفا حتى يعجز الكل عن معرفته وبلوغ نفاذ قدرته ثم يظهر من طوالع ربوبيته على اسرار اهل معرفته فيعرفونه به.