الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ ٱلْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }

{ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ } لانّهم محجوبون عن مشاهدة الآخرة ومكاشفة الحضرة لغطاء الغفلة والشهوة وقال محمد بن الفضل لعلمهم بما قدموا من الاثام والخلاف وهذا حال الكفار فواجب على المؤمن من ان يكون حاله ضد هذا مشتاقاً الى الموت بمكاشفة الغيوب ورفع حجاب الوحشة والوصول الى محل الانس الا ترى ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول " من احبّ لقاء الله احب الله لقاءه " وان بلالا لما حضر قالت امراته واحزناه فقال بل واطرباه بلقاء الاحبّة وقال الواسطىُّ جعل الموت يقظة للعالم فمن حجبها به حَجَبَ عن المميت ومتى يكون فى قلبك هيبة المميت اذا هبت طوارق الموت.