الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ ٱلنَّاظِرِينَ }

{ صَفْرَآءُ فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ ٱلنَّاظِرِينَ } اي تخرج بزيّ المعبودية رياء وسُمعةً وهو لباسٌ واحدٌ ظاهر سلامة وباطنه خيانة خَدَعَتْ به النّظرين من الجاهلين وبلسان الواجدين البست كسوة القهر بنعت الجمع فاذا ظهرت من عين الجمع تَجَلى الحقّ منها وجوده بصفة الخاص التي لا تدخل فيها رسم الربوبيّة من القهريات واللطفيات فابصرت عيون الناظرين من اهل الجمع تلك الصفة فسَّرت اسرارهم وتهيجت انوارهم فبَيَّن الاسرار والانوار فنوا من النظر الى الاغيار.