الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَـٰقُواْ رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ }

{ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ } وَصَفهم بالظنّ لانّهم لَيسُوا من اهل المكاشفة الذين رَأوَا ربَّهم بقلوبهم في غَيبة فتوافقت بدايتهم نهايتَهَم وقيل مَن وَحَّد الله بافعاله وطاعته كان توحيدُه على الظن الا تراه يقول استعينوا بالصّبر والصّلاة وقال ابو عبد الرَّحمٰن السلمى لو حَقَّقوا التوحيد كانت صلواتهم وخشوعهم عليهم زَيناً فَلَّما ركنوا الى افعالهم كان توحيدهم ظنَّاً وطاعتهم عليهم شيئاً قال بعضهم الذين يظنُّون انّهم ملاقوا ربهم يتيقَّنُون وانّما اقامُ الظن مقام اليقين لانّ في الظن طرفاً من اليقين وانّما ذكر الظنَّ ابقَاءً على المذنبين وتوفر على العاصين الذين ليس لهم صفاء اليقين ولو ذكر اليقين صُرفا لخَرَجَوا من الجملة.