الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَٰوةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَٰشِعِينَ }

{ وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلاَةِ } اى استعينوا بالصّبر في طلب المقامات والصلاة في طلب المشاهدات ايضا استعينوا بالصبر في تزكية الاشباح وبالصّلاة في تربية الارواح وقال ابن عطا استعينوا على البلوغ الى درك الحقائق وقال ابو عثمان استعينوا بهما على رعاية اوقاتِكم وقال بعض العراقيين استعينوا بالصبر عن دون الله والصلاة بالوقوف بحسن الادب مع الله { وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَاشِعِينَ } لانّ في صوم الرّجال امساك عَمّا سوى الله وفي صلاة اهل الكمال عُذوبة القلب من طلب مناجات الربّ ولا يستعملها الامن خَشَع نفسه في العبودية وعشق قلبه بالرّبوبيّة وايضاً امرهم بالعبودية وارشدَهَم الى جميع العبادة وهي الصوم والصلاة واَضَاف تساهلها الى اهل الخشوع لانها لكبيرة على العَاشقين وقال ابو عثمان لمن خشع قلبه وروحه وسِرُّه بوارد الهَيبة وطوالع الاجلال وقال بعضهم لمَن ايد في الازلى تخصيصُ الاجتباء وقال ابن عطاء انها لكبيرة الا على مَنْ تحقق ايمانه وخَشَع سرّه لعظمتى واحترق احشاؤه خوفاً من قطيعتى.