الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَٰتاً فَأَحْيَٰكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

{ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ } اي كنتم امواتاً في قبور العدم فأحياكم بانوار القدم وايضا كنتم امواتا في غطاء الغفلة فاَحْياكم بروح المعرفة وقال الشبلىُّ وكنتم امواتا عنه فاحياكم به وقال ابن عطاء كنتم امواتا بالظاهر فاحياكم بمكاشفة الاسرار ثم يميتكم عن اوصاف العبودية ثم يحييكم باوصاف الربوبيّة ثم اليه ترجعون عند تحيركم عن ادراكه صرف الذّات والصفات عن شواهد المعرفة في طلب الحقيقة قال فارسٌ كنتم امواتاً بشواهدكم فأحياكم بشواهده ثم يميتكم عن مشاهدكم ثم يحييكم بقيام الحق عنه ثم اليه ترجعون عن جميع مآلكم وكنتم له وقال الواسطىُّ وبخهم بهذا غاية التوبيخ لان الموات والجماد لا ينازع صانعه في شيء فانما النّزاعُ من الهياكل الرُّوحانيّة.