الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ }

قوله تعالى { وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُهُ } يبشر اولياءه تعظيم المجازاة وجزيل المكافاة ويهيجهم الى بدل الموجود والمجهود وادبهم ليستعملوا خواطر الالهام من عقد القلب وتلفظ باللسان ويحذر اولياءه باطلاعه على ضمائرهم وسرائرهم وانه لا يقبل الا من وجه الاخلاص واعلم انه يجازى كلا الفريقين المحسن باحسانه والمسئ بسياته وقال الواسطى اشار به الى قوم لا يضرهم ولا ينفعهم مال ولا بنون اى ان الله يعلمه يعلم من يحتم له بخير.