الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَٰتِكُم بِٱلْمَنِّ وَٱلأَذَىٰ كَٱلَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْكَافِرِينَ }

قوله تعالى { لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِٱلْمَنِّ وَٱلأَذَىٰ } المن تعزز البشرية على الخيرية واستكبار الحدث على الكبرياء القديم والاذى ازدراء السر عند العطاء المسئول وايضاً لمن تذكر الحدث ونسيان العدم لان المنان اذا من على احد فقد نسى الله عند تذكر نفسه وهذا نوع من الشرك والاذى بالبذل بنعت النجل والرمى بالعين الى الفقراء على جهة تعظيم نفسه ورؤية شرفه عليهم وايضا المن شهود الافعال الاذى التماس الاعواض قال السرى من تزين بعمله كانت حسناته سيات فكيف من راى لها قيمة او طلب لها عوضا ويقال ينفقون ما ينفقون ثم لا يشهدون افعالهم ولا اعمالهم وقيل كيف تمنون بشئ تستقدرونه وتستحقرونه وقال الجنيد اعلمنا ان الذى يخلص له ثواب صدقته وينجر له ما وعده فيستحق الثواب على عمله من لا يمن بصدقة ولا يوذى من تصدق عليه.